تعليم النساء


سئل فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:
نحن مجموعة من طالبات العلم مشرفات على مدرسة كبيرة في تحفيظ القرآن وتعليم أحكامه،ماهي أهم الوسائل في نظركم التي يجب الإهتمام بها ،وتعليمها للنساء ،علما بأنهن على مستويات وأعمال مختلفة؟

فأجاب بقوله:
لاشك أنهن فيما يتعلق بتعليم النساء إنما هي الأحكام التي تتعلق بعلمهن – بصفتهن نساء- فيعلمن أحكام الحيض والنفاس وغسل النفاس ،ومايتعلق بصيامهن وصلاتهن من الأحكام التي تتعلق بهن دون الرجال هذا من جهة. ويعلمن مايجب أن تكون معاملتهن لرجالهن ،من حيث طاعتهن وخدمتهن بما يتناسب مع قدرتهن ،ولايستنكفن عن القيام بمافرض الله عليهن من الطاعة الواجبةكما جاء في الحديث الصحيح :إن المرأةإذا صلت خمسها وأحصنت فرجها وأطاعت زوجها ،دخلت جنة ربها من أي أبواب الجنة شاءت.فهذا مجمل ماينبغي أن تُعلّم النساء مما يخصهن دونما يتعلق بسواء ذلك. وخلاصة الجواب:أن يعلمن مايجب عليهن علمه بخصوصهن من العلم،وليس العلم الكفائي ،الذي يجب على أهل العلم فقط من الرجال دون النساء ،أما التوسع :فذلك يعود إلى نشاط المرأة في بيتها وإلى الظروف التي تحيط بها من توفر الكتب والاطلاع عليها فهنا بإمكان المرأة والحالة هذه أن توسع معلوماتها لمتابعتها الشخصية ،وأما أن تضيع قسما من عمرها قاعدة في دارها وبخاصة إذا كانت متزوجة لأجل العلم الذي ليس علما ،وإنما هو فرض كفائي ،فقيامها على خدمة زوجها وخدمة أطفالها إن رزقت شيء من أولادها فذلك أشرع لها وأفضل .(فتاوى جدة)نقلامن جامع مسائل النساء(5-6)